بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 21 يناير 2010

صخب




مدرسة تماضر بنت عمرو .. في كل صباح أقف قليلا قبل أن أدخل إلى عالمها و أفكر كثيرا ، ما الجديد الذي سأقوم به في ساحاتها و بين دهاليز ممراتها و عند أخواتي و طالباتي ، ويبقى السؤال ........؟
ما أجملها من لحظة عندما أبدأ بأخذ نفسا عميقا عند الباب الزجاجي .. لحظة أشعر بها بالتجدد قد لا أحظى بها في معترك أحداث مدرسة تماضر.. لأتفاجئ بالحركة السريعة التي تدور أمامي ، حركة تحدث في كل يوم وفي كل يوم أتفاجئ بها ، وقتها أتمنى أن أمسك بكل واحدة و أطلب منها أن تتوقف ولكنه خاطر أظنه بعيد المنال
لأسمع صوتا ينادي :
- أسماء رقمك ؟
- 36
- دخلته
- شكرا أستاذة .
لأعلن بهذا الرقم حضوري لهذا العالم .
و أمضي ولازالت حركة المدرسة تؤرقني فالخطوات السريعة و الأصوات العالية والكلمات المختلطة تزيد من سرعة و دقات قلبي الساكنة و التي اعتادت الهدوء ..
لا إراديا أجد يدي تمتد إلى حقيبتي بكل سرعة لتخرج ما سيسعفني في هذه اللحظة ..
و أجدها تبحث في معمعة و زحمة ما تحويه حقيبتي لأخرج مفتاح الباب الحديدي .. لأدخل في معركة فتح الباب الذي يتميز بالصلابة فبوابة غرفة أخصائيبة قواعد البيانات بوابة انتقل بها من الزحمة و الحركة في الخارج إلى عالم صنعته بنفسي لنفسي ..
منطلقة إلى مكتبي لأفرغ به كل تلك المشاعر التي زادت من إيقاع نفسي ليعيد شعاث نفسي و السكينة التي اعتدت عليها ..
فأبدأ أردد " يا رب أعني على تأدية واجبك في عملي بما أمرتني "
و قبل أن أكمل أكتشف أن بوابة غرفتي التي فصلتني عن العالم الخارجي وقفت عاجزة عند صوت جرسنا الموقر .. ليأمرني بالخروج إلى ذلك العالم مرة أخرى