بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 أغسطس 2010

من عبق الذكريات

كنت في الصف الثاني الإعدادي ( الثامن ) عندما تعرفت على مجلة تحت العشرين ، التي كانت رئيسة تحريرها الأستاذة اميمة العيسى ..
أتذكر أن عدد ورقاتها الباقية 4 ورقات ,, لا اعلم كيف وصلت إلى مكتبتنا ..
ولكنها كانت البداية مع المجلة التي صاحبتني إلى أن تخرجت ..
تعلمت منها الكثير ..
فمع بداية كل شهر تبدأ رحلتي معها ..
لتتحدث معي عما أحادث به نفسي ..
وتعلمني لأكون إنسانة ناضجة راقية ..
أجابت لي عن تساؤلات أشغلتني ..
وتفهمت همومي بكل أريحية ..
أفتقدها الآن كثيرا ..
ولكن كلماتها من أول سطر في أول صفحة إلى آخر كلمة في آخر صفحة تلازمني ..
ترن في أذني ..
تساندني في طريق دعوتي ..
وتقف إلى جانب طموحاتي ..
وتعينني في تعاملاتي ..
وبدأت أستعين فيها في تربية فتياتي وطالباتي الذين كانوا في سني في تلك الفترة ..
شاركت في صفحاتها ..
وأحزنني مغادرة أستاذتنا من رئاسة تحريرها ..
و أحزنني أكثر إيقاف نشرها ،، فقد توقف خير كثير على فتيات الامة ,,
ولكن شاهدي من ذكر هذا الكلام ..
هي امنيتي في تلك الفترة من حياتي وأنا لا أزال على كرسي الخشبي في الصف التاسع والعاشر و .....
أمنيتي بان أقابل الأستاذة اميمة العيسى و أصافحها لا لشيء ولكن لفضل حفظته لها و للتعرف على مستوى اطمح في الوصول إليه ..
كبرنا مع الايام وتغيرت معها التوجهات وتغيرت معها الأحلام والرؤى و الأهداف ..
فالإنسان يكبر وتكبر معه احلامه وتتغير أهدافه وغاياته ..
وبينما كنت أقف في مصلى الحرم المكي في هذا الرمضان أتامل الكعبة وإذ بمريم تخبرني بأن الاستاذة اميمة العيسى خلفي ..
لا ادري ,, أرتبكت واخذت في النظر إليها وكأن الزمان رجع بي إلى الوراء ..
ليحكي حديثا ذا شجون ..
فتزاحمت الكلمات في فمي فما عدت قادرة على إخراجها ..
فصافحتها بصمت المعترف بالفضل المتأمل فيما يحدث ..
أ.أميمة العيسى شكرا فمنك بعد فضل من الله تعلمت الكثير ..

هناك تعليق واحد:

  1. جزاها الله خيرا
    صاحبتنا سنين مضت ونهلنا من عطائها
    وأسأل الله لكل من كان له يد فيها خير الجزاء

    ردحذف