بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 أغسطس 2010

في مدخل الحمراء لنزار قباني



في مدخل " الحمراء " كان لقاؤنا : :     ما أطيب اللقيا بلا ميعاد



عينان سوداوان في حجريهما     : :    تتوالد الأبعاد من أبعاد


هل أنت إسبانية؟ ساءلتها        : :    قالت: وفي غرناطة ميلادي


غرناطة!؟ وصحت قرون سبعة  : :    في تينك العينين بعد رقاد


وأمة راياتها مرفوعة             : :   وجيادها موصولة بجياد


ما أغرب التاريخ كيف أعادني   : :  لحفيدة سمراء من أحفادي


وجه دمشقي رأيت خلاله        : :  أجفان بلقيس وجيد سعاد


ورأيت منزلنا القديم وحجرة    : :   كانت بها أمي تمد وسادي


والياسمينة، رصعت بنجومها  : :   والبركة الذهبية الإنشاد


ودمشق أين تكون؟ قلت ترينها : : في شعرك المنساب نهر سواد


في وجهك العربي، في الثغر الذي : : ما زال مختزنا شموس بلادي


في طيب " جنات العريف " ومائها : : في الفل ، في الريحان، في الكباد


سارت معي .. والشعر يلهث خلفها : : كسنابل تركت بغير حصاد


يتألق القرط الطويل بجيدها         : : مثل الشموع بليلة الميلاد


ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي    : : وورائي التاريخ .. كوم رماد


الزخرفات أكاد أسمع نبضها       : : والزركشات على السقوف تنادي


قالت : هنا الحمراء زهو جدودنا : :  فأقرأ على جدرانها أمجادي


أمجادها!! ومسحت جرحا نازفا : : ومسحت جرحا ثانيا بفؤادي


يا ليت وارثتي الجميلة أدركت  : : أن الذين عنتهم أجدادي


عانقت فيها عندما ودعتها     : : رجلا يسمى " طارق بن زياد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق