بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 أغسطس 2010

في رحاب الحرم المكي










" اللهم زد هذا البيت تشريفا و تعظيما "
عجيب أمرهم والأعجب منظرهم في هذا الموقف وهم يطوفون حول البيت العتيق كل له حاجته ..
تسمع أنينهم .. ترهف سمعك لتصغي لمناجاتهم قادمون من كل فج عميق تسمع الخليجية والمصرية والشامية والمغربية والفرنسية والإنجليزية والأوردية والماليزية كل بلغته ولهجته ولكن الغاية واحدة والمقصود واحد ..
تزاحم يحلق بك في سماء ولكن ليست كأي سماء .. سماء من العزة .. سماء من الإيمان .. سماء من الإنكسار .. من الحنين والاشتياق ..
تدخل إلى بيته و كأنك ضيف ضرير لرب يضمن لك إرجاع بصيرتك ..
ضيف مشاكس في منزل الكريم الذي ينسى مشاكستك عند ضيافتك ..
يصافحك سبع مرات وتعطي عهدك بعدم الذهاب عنه ولا التجاوز عن حدوده ..
ترى السواد يغطيها فتشعر بالعظمة والهيبة التي تكون كفيلة بسكب عبراتك ..
تطوف وكلك أمل بمغفرة تجدد البيعة و تقيل العثرة .. ببيعة تلزمك بعدم الرجوع لما كان طوعا لا كرها ..
لتنهيه وفي داخلك رغبة بالعودة أياما عديدة وأزمنة مديدة ..
فتردد: " اللهم لا تجعله آخر عهدي به "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق