بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 مايو 2011

في التجربة الأولى


لا أدري أكان نجاحا أحسبه في نفسي ؟؟



أم جرأة لم تحسب لي ؟؟


أتت الفرصة فأحببت اختبار نفسي وفي خاطري أن أستعد بها لما هو أكبر .


قررت تنفيذ الورشة في ملتقى أخصائي قواعد البيانات


بدأت في التجهيز مع وجود قلق يروادني ، وتساؤلات تتزاحم في بالي فما أقدم عليه


في نفسي كبير ، كلما أخطو خطوة في قراري ، ترجعني خطوات للوراء ..ـ


استخرت ..استشرت ..عملت بقاعدة "استفت قلبك " ..


بدت لي قوة الفكرة وسمو الهدف ..اسميتها " اجعل من ورشتك أكثر إبداعا و متعة "


توكلت على الله و عزمت على المضي في القرار .


جلست في القاعة انتظر دوري في الوقوف لإلقاء الورشة .


فكم كانت مفاجأة كبيرة أن أكون من يستفتح بها


وفي زوبعة التحضير و التجهيز أتت المفاجأة الآخرى التي " لا ع البال ولا في الخاطر "


زاد توتري بقدومه و لم أعلم أن وقوفي أمامه أعطاني ثقة بقت معي إلى أن انهيت الورشة ..


عمي أحمد كان لوجوده معي معاني سأحتفظ بها دوما لا أدري و لكني تمنيت وأنا أقف أمامه


بأن أصافحة


عرفانا بحضوره ، قد يكون حضوره غير مقصود ولكنها مجرد مشاعر ,,


بدأت الورشة بقواعد التدريب الفعال و المهارات التي تجعل منها أكثر متعة وإبداع ..


كان لهذا العمل بعد توفيق من الله شعور بالإنجاز وسعادة لقيامي بهذه الخطوة ، قد لا تكون بالأمر الكبير


لمن حضر أو المحيطين بي ولكني أجدها تجربة أفخر بها " يا رب لك الحمد "..


فمشور الألف ميل يبدأ بخطوة و الغايات الكبيرة تتحقق بجهد الغايات البسيطة


امض بقوة نحو أهدافك ، لا تلتفت يمينا وشمالا وإن كان لابد إلتفت لمن يساندك في الوصول فليس كل من يقف


بجانبك يعينك


مع تمنياتي لك بإنجازات عظيمة ..


دعواتكم

الخميس، 26 مايو 2011

الملتقى تحت شعار " جهود تبذل .. عطاء يبقى "

يا حي .. يا قيوم .. برحمتك استغيث

تتسارع لحظات الزمن في حياة كل منا .
ننغمس في خضم أعمال اليوم ..


تبدأ أول الأسبوع لتجد نفسك في إجازة نهاية الأسبوع ..


هذه الزوابع اللامتناهية تقلبنا في دهاليز نجهل في بعض الأحيان مشاعرنا تجاهها ..


لكل منا زوبعته التي يغرق في تفاصيلها


قد يشاركك فيها الآخرين فيها ،الآخرون ممن يصنفون بالقريبين منك ولكن ما تلبث أن تشعر بأن كل واحد منهم يعيش في زوبعته ..


ويبقى شعوربأن هناك من يرافقك في زوبعتك دائما ويشاركك تفاصيلها ..


مهما كانت نوعية زوبعتك تجده يشاركك ، يجبرك وجوده على ذكره دون أن يكون لك نية في ذلك ..


يصر على أن تبقى معه على الرغم من عيشك في أحداث زوبعتك ..


يصحح مسارك وقد تستغرب من ذلك وخاصة بعد أن شمرت على أن تكون الإنسان العصامي


تتذمر .. تغضب ..تحزن ..تتمرد


فتجد أن طريق الخير يفتح ذراعه لتنال الكثير منه


فأصبح الحال مشاركة ،، مساعدة ،،محبة وقرب ،،واستشارة


فينتابك شعور الراحة الذي يلازمك باسشعارك لملازمته إياك ..


فلم يتطلب منك سوى الشعور بوجوده وعدم الاستغناء عنه لتجد كل ما يرقى بك للأفضل أمامك


فكن له كما يريد .. يكن لك فوق ما تريد


فرحمته وسعت كل شيء


" يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين

وللشعور ألم



لا أستطيع تخيل هذا الشعور:


- شعور ألم السياط على ذلك الجسم العاري الذي نادى بأن الظلم ظلمات يوم القيامة ..

- شعور من وصل لمطار وطنه هامسا في نفسه " مليت من الغربة وسنين الحرمان " ليعود غريبا لأرضٍ أخرى خوفا من أن يجتاح الوطن الإصلاح بهمته..

- شعور من يكبل بالسلاسل و يعصب على عينيه بعد وقفه جاده في رفض الخطأ والذهاب به للمجهول القاتل ..

- شعور من يعيش في وطنه يشحذ من سلة القمامة القابعة أمام منزل وزير الاقتصاد فالفائض فيها عجزت أن تستحمله السلة العملاقة ..

- شعور من يقف في آخر الصف في رحاب وطنه الغالي فالجنس الغربي أحق أن يقف في الصفوف الأمامية ..

ـ شعور من أعطي راتبه الشهري الذي سيكفل له شراء رغيف الخبز لأطفاله في أول الشهر ، لتنتهي رؤيته لهذا الراتب عندوصوله عند باب المنزل ليعطيه لمحاسب الكهربا ..

-شعور تلك الأم التي تنظر من شرفة النافذة على ذلك الشاب الواقف في وسط الشارع ينادى بأعلى صوته الله أكبر لتعلن الرصاصة الدخول بين عينيه ، لتردد في نفسها


" ابني العزيز الملتقى في الجنة "

- شعور من يقف من أجل أمة ترقى وإسلام يعلو ، وحق يرجع ليسمع صدى يدوي من خلفه " أنت الفتنة بعينها "

- شعور أصحاب الحرية في كل مكان على وجه المعمورة المحكوم عليهم بالسجن المؤبد في حضن الوطن ..

- شعور ذلك الرجل الذي أشاهده في قناة الجزيرة في كل يوم وهو يردد بكل حرقة " قذافي بطلعك من قبرك حفرة حفرة "

- شعور ذلك اللاجئ القابع في مخيم اللاجئين ينادي : يـــــــــــــــا رب .. وأذل الناس ينعمون بالعيش في منزلة وعلى تراب شجرة الزيتون ..

مشاعر كثيره أثارتها سنة 2011 ،كانت تقبع في دواخلنا إلا أن ثورة التغيير أبت إلا أن تخرجها منا لنعلن عنها ،باعثة في روحنا

شعور بالأمل بأن تنقلب تلك الموازين

التي زاحمت مشاعر الأمل والعزة والعدل لنثبت أن الطريق سيكون للمشاعر الأقوى التي افتقدنا وجودها في قاموس حياتنا .