بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 مايو 2011

وللشعور ألم



لا أستطيع تخيل هذا الشعور:


- شعور ألم السياط على ذلك الجسم العاري الذي نادى بأن الظلم ظلمات يوم القيامة ..

- شعور من وصل لمطار وطنه هامسا في نفسه " مليت من الغربة وسنين الحرمان " ليعود غريبا لأرضٍ أخرى خوفا من أن يجتاح الوطن الإصلاح بهمته..

- شعور من يكبل بالسلاسل و يعصب على عينيه بعد وقفه جاده في رفض الخطأ والذهاب به للمجهول القاتل ..

- شعور من يعيش في وطنه يشحذ من سلة القمامة القابعة أمام منزل وزير الاقتصاد فالفائض فيها عجزت أن تستحمله السلة العملاقة ..

- شعور من يقف في آخر الصف في رحاب وطنه الغالي فالجنس الغربي أحق أن يقف في الصفوف الأمامية ..

ـ شعور من أعطي راتبه الشهري الذي سيكفل له شراء رغيف الخبز لأطفاله في أول الشهر ، لتنتهي رؤيته لهذا الراتب عندوصوله عند باب المنزل ليعطيه لمحاسب الكهربا ..

-شعور تلك الأم التي تنظر من شرفة النافذة على ذلك الشاب الواقف في وسط الشارع ينادى بأعلى صوته الله أكبر لتعلن الرصاصة الدخول بين عينيه ، لتردد في نفسها


" ابني العزيز الملتقى في الجنة "

- شعور من يقف من أجل أمة ترقى وإسلام يعلو ، وحق يرجع ليسمع صدى يدوي من خلفه " أنت الفتنة بعينها "

- شعور أصحاب الحرية في كل مكان على وجه المعمورة المحكوم عليهم بالسجن المؤبد في حضن الوطن ..

- شعور ذلك الرجل الذي أشاهده في قناة الجزيرة في كل يوم وهو يردد بكل حرقة " قذافي بطلعك من قبرك حفرة حفرة "

- شعور ذلك اللاجئ القابع في مخيم اللاجئين ينادي : يـــــــــــــــا رب .. وأذل الناس ينعمون بالعيش في منزلة وعلى تراب شجرة الزيتون ..

مشاعر كثيره أثارتها سنة 2011 ،كانت تقبع في دواخلنا إلا أن ثورة التغيير أبت إلا أن تخرجها منا لنعلن عنها ،باعثة في روحنا

شعور بالأمل بأن تنقلب تلك الموازين

التي زاحمت مشاعر الأمل والعزة والعدل لنثبت أن الطريق سيكون للمشاعر الأقوى التي افتقدنا وجودها في قاموس حياتنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق