بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 28 أبريل 2011

شيخ مسقط ..


تجاعيد كانت كفيلة أن تحكي قصة كفاح الشيخ الكبير على الرغم من صمته ،، ابتسامة أجد تأثيرها لليوم ..
كان يقف وانحناء ظهره أوحى لي بأن الشيخ في حدود السبعين من عمره ..
كان يقف أمام المحاسبه ولكن ما أثار انتباهي سبب وقوفه ،،
جعلت أتأمله وكأني استمد منه طاقة كانت كفيلة في أن تبعث في نفسي مشاعر مختلطة من الرغبة في البكاء والشعور بالهمة و شعور آخر بالحياة ..
- شادية : منو هذا ؟؟
- أسماء هذا شايب معروف في مسقط ..
- شادية يعني اللي أشوفه صح ..؟؟
- هو يشتغل في هالمكان يحط الأغراض في الأكياس ..
- شاديه وايد كبير ويشتغل فهالمكان  
- شادية عادي أخذ ليه صورة .؟؟
- ما ادري استأذني منه ..
وقفت في حيرة إلتقاطي لصورة له ، ولكني آثرت عدم إلتقاطي لكي لا يؤذيه طلبي ..
مشهد لازلت أتذكر تفاصيله  ولن أنساه أبدا .. 
لن أنسى ابتسامته ورفضه للمساعدة وقيامه بعمله بكل إتقان .. 
لا أنسى استأذانه المحاسبة ليذهب لأداء صلاته ..
أجبرني لأعيد حساباتي مع نفسي .. 
فكم تقلبنا بين أحداث الحياة بين التذمر ورفض الواقع .. تكلفنا الحياة وانغمسنا في تفاصيلها 
"(رب أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره) 
 فما أحوجنا لإيمان العجائز لنقيم به روحا شاخت مع معترك الحياة الذي أرهق كواهلنا ..
جميلة البساطة ..
وددت لو كنت أحمل مثل روح هذا الشيخ فلقد رأيتها تحلق في المكان لتضفي لكل من يقابله ابتسامه تجبره بالخروج سعيدا من المكان ..
فخرجت وأنا أتمتم في نفسي يارب أكرمه وزد في رزقه  وأجزه خير الجزاء ..  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق