بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 26 يناير 2011

جعلنا جميعا من الناجحين


قد لا يرى الكثير أن هذا النجاح يستحق كل هذه السعادة ..

لم أشعر بهذه السعادة منذ زمن ..

حصولي على رخصة القيادة أشعرني بسعادة لا أعرف كيف أصفها ..

خضت التجربة واستمتعت بها كثيرا أربعة شهور قضيتها في التدريب بين الإتقان والوقوع في الخطأ .

كم جميله تلك اللحظة التي أمسكت بها مقود السيارة وللمرة الأولى وبين غضب المدربة ومتعتي بأني أجلس بكل

ثقة على كرسي السائق ، كفيلة بأن ارسم ابتسامتي و أتأمل معالم عضبها لتخبرني بتلك اللحظة وبلهجتها العراقية التي أحبها

كثيرا

أسما أحد قالج أن ابتسامتج حلوة ؟؟

لأطلق لرجلي العنان لتضغط على " البريك" وبذلك أوقف السيارة في الشارع مما أعاد " لشهدة " عضبها من جديد ..

أيام جميلة بين البحث عن سيارة لتوصلني للتدريب وبين الانتظار على شاطئ البحر لمن يرجعني للبيت ..

أتذكر قراري عندما كان الجو جميلا والغيوم تملأ السماء بأن أقود السيارة " على مزاجي " متعلله بالسرحان و النسيان لأقود بحريه مستمتعة بالقيادة في الجو الجميل ..
وفي كل مرة أرجع فيها من التدريب الذي يشعرني بالإنجاز وإني أستطيع أن أتقن ما أريد إتقانه و إني سأتعلم متى ما قررت ذلك .

وصبر ساعة ثمارها كفيله بأن تنسيك ساعة الصبر ..

تحدد موعد الامتحان الأول قبل دخولي ف التدريب على الشارع ..

وكم كانت ثقتي عالية بأني سأنجح حتى إني هنأت نفسي بالنجاح قبل أن أدخل ساحة الامتحان ..

الجميع يراجع خطوات دخول السيارة للمواقف وكنت مستمتعة بالثقة التي ألبست نفسي بها ..

نودي على اسمي لأركب سيارة الامتحان وللأسف ودعتني ثقتي عند باب السيارة ليستلم التوتر والخوف مكانها لأرسب في أول

موقف ومن أول محاولة ..

أتذكر الآن أيام " التطنيش العالمي " لم يكن يوما واحدا ولكنها أيام لا يثير رقم المدربة على شاشة هاتفي انتباهي..

إلى أن قررت أن أتقدم للامتحان النهائي الذي سيمنحني النجاح فيه رخصة القيادة ..

تقدمت لأول امتحان وكان الخطأ فيه فادحا اعلن بذلك رسوبي فيه ..

لأجدد الموعد بامتحان قريب لأنجز فيه ما لم أنجزه في الامتحان الذي سبقه لدرجة أنه لم يخطر في بالي الرسوب

ليفاجأني الشرطي بالرسوب وللمرة الثانية اقرأ كلمة راسبه في ورقة التقديم ..

وفي هذه المرة كان وقعها على نفسي كبيرا " راسبه " كلمة اقتحمت قاموس نجاحاتي لتخبرني بأن الفشل شر لابد منه ..

وللمرة الثالثة أتقدم للامتحان وهي هذه المرة كان إصراري بأني لن أرجع إلا برخصة القيادة و لقطرات المطر في ذلك اليوم دور

في أن يرفع من درجة ثقتي بنفسي ..

يا سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااام فــــ "ناجحة " كان لها طعم لا يقاوم ..

ومفاجأة وجود أمي عند بوابة الشرطة زادت من جرعة السعادة التي أعترتني لأجدها تشاركني السعادة بهذه المناسبة ..

فلنجاح طعم لا يقاوم ..  يدفعك لنجاح آخر .. النجاح يجر النجاح .. جعلنا جميعا من الناجحين ,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق