بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

خلونا نودع " ماشين ع البركة "


كانت الكعكة لذيذه تنم عن مهارة من قام بطبخها فبدأن السؤال عن الوصفة العجيبة وعن المهارة التي أبدعتها ..
حتى وصل النقاش إلى طريقة إدخالها في الفرن وكم  درجة حرارة النار ؟؟ وليس هذا فقط بل هل تقوم بفتح الفرن في فترة وضعها بالفرن ..
وطال الحديث عن مختلف المهارات التي صقلتها الخبرة ووجود الرجل الذي يعشق تنوع الأصناف وقيام من اختارها لتطهي له ما لذ وطاب .. و أطفال تنوعت لديهم المغريات في البقالات ، فأصبحت في تنافس مستميت لتفوز باختيار طفلها لطبقها التي تعبت في إعداده ..
وكنت مستمعه جيده لحديثهم من بعيد ..
لينتقل الحديث عن الجيل الرقمي الذين أرهقوهم في التربية وكيف أنه جيل ذو متطلبات متعبه ،، ليصل الحديث عن الشبكة العنكبوتية التي عضوا البصر للدخول إلى هذا العالم ومما أثار عجبي ووقفت أتأمل باهتمام  لحديثهم وكيف أنهم في عجب من الأمهات الذين يجدون وقتا للدخول للمنتديات والمشاركة فيها و إضافة المواضيع وقراءة البريد الإلكتروني ودخول المواقع وقراءة الجديد فيها و المواقع الاجتماعية التي غزت جيلهم الرقمي وكيف أن بعض النساء ممن لديهم أبناء يدخلون لتلك المواقع ويشاركون فيه ..
بالمختصر المفيد البيت عبارة عن زوج وأبناء و طبخ و خادمة ..
تساءلت عن تنظيم أوقاتهم .. وعن أنفسهم التي تاهت في حضم انشغالهم بمنازلهم ، فأتت الإجابة لازلتِ صغيرة عندما تدخلين بهذا العالم ستعرفين ما المسؤولية التي نحملها ..
فآثرت الصمت لأقلب ما أقوله في عقلي لأحاول أن أصل إلى قناعة و لأتأكد هل ما قالوه صحيحا ؟؟
ووما أثار تعجبي الوقت الذي وجدوه لمعرفة تفاصيل عمل الكعكة و لم يجدوا وقتا لأنفسهم في الإرتقاء بها .

هل صحيح أن من يدخل هذا العالم لن يجد وقتا لفتح الشبكة العنكبوتية و الاستفادة منها ..؟؟

هل سيفقد الوقت لمزاولة ما كان عليه ..؟؟

هل هل ستشغلة المسؤولية الجديدة عن مسؤوليته تجاه نفسه ؟؟

هل سيودع أجواؤه وعالمه الذي صنعه لنفسه ويستمتع به ويرقى به للأمام ؟؟

هل صحيح أن ما أجمعوا عليه صحيحا ؟؟

مكثت في التفكير كثيرا إلى أن وصلت إلى منزلي ودخلت غرفتي وتأملت سريري و مكتبتي و حاسوبي وتصفحت مذكراتي

فهدأت نفسي و أخذت نفسا عميقا ..
فالحياة أكبر من منزل و أولاد ومطبخ وزوج وخادمة ..
فخليفة الله في الأرض ما هكذا تكون حياته .. لا أدري ولكن شعور الشفقة لهن قد راودني لحرمانهم أنفسهم من الكثير ...
والخير كثير ..
والأسرة أكبر مما عنوه وتحدثوا عنه ..
ونفسي أكبر من أن أمنعها من التجديد و العطاء ..
والمسؤوليه معناها أوسع و أكبر مما نتخيل ..
وفإن مازال هناك متسع من الوقت لعمل شيء ما، فلا نركن إلى ماضيعنا من أعمارنا  ولنستقبل بقية أعمارنا  بروح العمل والإنجاز..
ولنخرّج أسر تحرز النصر لأمتنا و العزة ولأوطاننا و الرفعة لديننا الإسلامي .. بالقراءة  والتخطيط وتنظيم أوقاتنا ووضع الأهداف ومواكبة تقنيات العصر و التجديد و العطاء و التربية الإسلامية الأصيلة وغيرها مما يصب في وظيفتنا الأساسية
وهي خلافة الأرض ..
وخلونا نودع " مــــــــــــــــاشين ع البركـــــــــــــــــة "

هناك 4 تعليقات:

  1. هدفي ارضاء ربي9 ديسمبر 2010 في 8:12 ص

    الموضوع رااائع وهادف:) ، هذا ما كنت أتساءل به طوال هذا الأسبوع كيف ستكون بسمة الطموح حين تدخل في هذا العالم كيف سيكون حالها هل هي بنفس هذه الهمه والطموح وبنفس الإنجازات أوأعلاها أم بأقل من ذلك،كيف ستوزع وقتها وهل ستتخلى عن أصابعها الملتصقة بمفاتيح التحكم التابعة للحاسوب لتوصل إلينا أحاسيسها وتجاربها في الحياه وتوصل إلينا بعض النصائح والوعظ والعبر التي تدخلنا لعالم التأملات ولعالم المحاسبة ولوم النفس في تقصيرها لحقوق كثيرة.تساؤلات كثيرة تكدست فوق بعضها البعض تنتظر الإجابة التي تعيد البهجة في نفوس من يعرفها وفيمن سيدخل هذاالعالم قريبا أم بعيدا:)!!
    إجابة توقعتها منك يا ابنة خالي وهذا ليس غريب على بسمةالطموح المزروع في نفسها عبارة"إلى التقدم والرقي في بناء أمة اسلامية همها ارضاء ربها" :)
    أسأل الله لك الطموح الدائم والأنجازات القائمة في رضى الله..
    وأسأله بأن يسعدك و يرضى عنك في الدارين:)

    ردحذف
  2. يــــــــــــــا سلاااااااااااام كلماتك هذه شرف لي سعدت بها كثيرا فطموحك أيضا طموح يزيد من إيقاد طموح نفسي ..
    وجعلنا الله جميعا يدا بيد لنكون من أصحاب الطموح والبصمات .
    قبل لا أنسى تعليقك أسعدني كثيراااااااااااااااا

    ردحذف
  3. الله يسعدك بعالمك الجميل ويساعدنا على واجباتنا التي لا تنتهي ..الحمد لله الأسرة نعمة والعمل نعمة والصحة نعمة والوقت نعمة .. ولذلك لا بد من شكر هذه النعمة. فحمدي لربي بإدخال السرور لأسرتي وأن لا أقصر في حقهم ..حمدي لربي بأن أتقن عملي وأن أستغل أوقات عملي لعملي.. حمدي لربي أن أهتم بنفسي بشرط أن لا أكون أنانية فيها وأعطيها حقها بحيث لا يتعدى على حقوق الآخرين.. حمدي لربي أن أستغل وقتي وأنظمه حسب أولوياتي .. الإنسان مخلوق للعبادة والعمل عبادة .. كم تشعرين بالسعادة وأنت تجدين من حولك يقدر جهودك .. لا أتوقع أن الإهتمام بالنفس والذات هو الحاسوب والشبكة العالمية .. نعم أخصص بعضا من وقتي لذلك وليس كل وقتي .. أنا متأكدة أن أهتمامي بنعم ربي علي وشكر ربي على هذه النعم هو في حد ذاته تقديرا مني لذاتي واهتماما مني بنفسي .. أسرتي وعملي هوأنا وأنا هي أسرتي وعملي ..
    أعجبنتي كلماتك جدا .. وعذرا على الإطالة

    ردحذف
  4. صحيح ما كتبته فلكل منا اهتماماته و مبادئه للوصول إلى الأفضل ما دام أنها تصب في الغاية العظيمة وهي خلافة اللهلى هذه الأرض ,,
    قد لا أكزن محقة بحصر التميز في هذا المجال ققط فالحياة كما ذكرت أكبر من ذلك بكثير ..
    شكرا على مرورك الكريم و كلماتك التي أعطتني جانب آخر قد لا أكون قد انتبهت له
    طموح

    ردحذف