بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 11 مارس 2012

قلب أمي


لم أجرب يوما بعد روح الأمومة ولا أدري أي نوع من الأمومة يحملها قلب أمي ،،

 الذي حار فكري كثيرا في تفسيره ، أجده في بعض الاحيان قويا كالصخر أمام كل خطر يحيط بنا ، وفي كثير من الأحيان أجده  كقلب المحب الخاضع لمحبوبه ، وأجد في دموعك لغة أعجز عن تفسيرها أو إظهار أي مشاعر تجاهها.

 أمي أحبك ، لأنك عظيمة بكل ما فيك ، وفي قلبي أكن مشاعر الشكر لكونك أمي .

 قد تعكر صفو حياتنا الأيام وقد تجبرنا الأيام على فعل ما لم نتوقع فعله ، وقد يذهب بنا القدر لطريق نجهل تفاصيله وقد نكون في خضم معارك لم نكن يوما سببا في وجودها  ، و قد لا تجديني أشاركك التفكير وقد لا تجدي ما تعبتِ على تعليمي عليه في تصرفاتي ، وقد لا تروقك طريقة تفكيري و وربما تنظرين في وجهي ولن تجدي صورة وجهك تنعكس في وجهي .

 فلا تعاتبيني على ما لا أملك زمامه ، ولا ترفضي شخصي لكونه صار كيانا مستقل بذاته فأنت من زرع ذلك في قلبي .

 علمتني أن أكون دوما صاحبة المبدأ والقرار وأن أكون كيان مستقل بذاته له ما له وعليه ما عليه .

 ومع هذا أحبك ولن يساومني على هذه المحبة أحد ، أحبك وأحبك وأحبك وأحب القلب الذي تحمليه .

 أفتقدك وأفتقد ابتسامتك في وجهي وأفتقد سؤالك عني و أفتقد مشاركتك لي أفراحي وأتراحي .

 قد لا أكون ممن يفقه ما يفعل ولكني أعلم يقينا ما احمله في قلبي تجاهك وسيظل معي دوما .

 فيا رب جِد لي طريقا لقلب أمي ، وطمن قلبها علي ولا تجعلني ممن يكونون سببا في ضيق خاطرها ، واقذف في قلبها رضاها عني واجعل للسعادة مكانا بيننا ، إنك على كل شيء قدير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق