لم أجرب يوما بعد روح الأمومة ولا أدري أي نوع من الأمومة يحملها قلب أمي ،،
الذي حار فكري كثيرا في تفسيره ، أجده في بعض الاحيان قويا كالصخر أمام كل خطر يحيط بنا ، وفي كثير من الأحيان أجده كقلب المحب الخاضع لمحبوبه ، وأجد في دموعك لغة أعجز عن تفسيرها أو إظهار أي مشاعر تجاهها.
أمي أحبك ، لأنك عظيمة بكل ما فيك ، وفي قلبي أكن مشاعر الشكر لكونك أمي .
قد تعكر صفو حياتنا الأيام وقد تجبرنا الأيام على فعل ما لم نتوقع فعله ، وقد يذهب بنا القدر لطريق نجهل تفاصيله وقد نكون في خضم معارك لم نكن يوما سببا في وجودها ، و قد لا تجديني أشاركك التفكير وقد لا تجدي ما تعبتِ على تعليمي عليه في تصرفاتي ، وقد لا تروقك طريقة تفكيري و وربما تنظرين في وجهي ولن تجدي صورة وجهك تنعكس في وجهي .
فلا تعاتبيني على ما لا أملك زمامه ، ولا ترفضي شخصي لكونه صار كيانا مستقل بذاته فأنت من زرع ذلك في قلبي .
علمتني أن أكون دوما صاحبة المبدأ والقرار وأن أكون كيان مستقل بذاته له ما له وعليه ما عليه .
ومع هذا أحبك ولن يساومني على هذه المحبة أحد ، أحبك وأحبك وأحبك وأحب القلب الذي تحمليه .
أفتقدك وأفتقد ابتسامتك في وجهي وأفتقد سؤالك عني و أفتقد مشاركتك لي أفراحي وأتراحي .
قد لا أكون ممن يفقه ما يفعل ولكني أعلم يقينا ما احمله في قلبي تجاهك وسيظل معي دوما .
فيا رب جِد لي طريقا لقلب أمي ، وطمن قلبها علي ولا تجعلني ممن يكونون سببا في ضيق خاطرها ، واقذف في قلبها رضاها عني واجعل للسعادة مكانا بيننا ، إنك على كل شيء قدير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق