بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 13 مايو 2010

العظمة

هل الإنسان من يصنع العظمة ؟؟


أم أن العظمه هي التي تصنعه؟؟


كم كان منظرا عجيبا ..


منظر استثار كوامن في داخلي ووقفت مبهوته وتأملت فيمن

حولي فوجدت أنهم واجمين كحالي


لماذا؟


فبعد أن حمل نعشه وكأن الهيبه رجلا وقف ليتحدث عن هذا

الإنسان


في كل مرة تحمل فيها الجنائز نشعر بالرغبه بالبكاء الشديد بكاء على حال نحياه وشخص لا نود فراقه.


ولكن في جنازة أستاذ ابراهيم هذا الإنسان الذي وقف الجميع

مشدوها عند خروج جنازته من بوابة منزلنا..

 نعم الجموع الغفيرة التى وقفت تودعه وقفت مشدوهه دون

 حراك حتى بعد خروجه


وكذا كان حالي وتعجبت من ذلك


على الرغم أن كل من أحاط به لم يكن من أهل بيته ولكنهم أبناء

ربتهم قيمه وكفاحه وعطاءه اللامحدود


مات غريبا وخرج غريبا ودفن في مكان غربته


أحسست لحظتها بعظمة هذا الإنسان التي صنعها بعطاءه


كيف وقف الجميع بدموعهم ولسانهم يلهج بالدعا له لا لشيء

 ولكن لفضل حفظوه له ولجزيل علم غرفوه من معين إنسانيته


هل استأثر بذلك تلاميذ هذا الأستاذ فقط


فما أثار تعجبي حضور نساء طاعنات في السن قد ظهرت على

وجوههن آثار حزن عميقة


فمن مات اليوم هو من سعى جاهدا ليخرّج أبناء هم


وبعد ذهابه عدت لمدرستي التي أعمل بها وتأملت في عطاءي

 وفكرت هل سأترك ذلك الأثر؟؟

هل سأرتبط بطالباتي وبأسرهن؟؟

 هل سأخرّج جيلا يذكرني بدعاء وعمل خير جزيل؟؟


وبدأت ف التحرك في أفناء المدرسة وتأملت في الكادر الذي

 يلهث في ساحاتها


وبحثت عن النموذج الذي فقدناه اليوم فلم أجد إجابه ..

ثم توجهت إلى ممر فصول المدرسة وتأملت في وجوه معلمات

 أجيال الأمة الذاهبات الي دروسهن وحاولت قراءة تعابير

الكفاح الجميل في وجوههن وبقيت انتظر الخارجات من مكان

 دروسهن وركزت النظر في وجوههن وبقيت واجمة اتساءل ..

أين هي من أبحث عنها؟


لم أجد ها من بينهم


قد تكون موجودة ولكني لم أعرفها .


وفي نظري صاحب الهمة ترى ملاحمة على بعد أميال وأميال


ويبقى رب همة أحييت أمة


يا رب اجعلنا من أصحاب الهمم واغفر لاصحاب الهمم العالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق